أعراض ظهور أسنان الأطفال

ظهور أسنان الأطفال
ظهور أسنان الأطفال

عملية ظهور أسنان الأطفال هي من المراحل الهامة في نمو وتطور الطفل، والتي قد تثير قلق الآباء والأمهات بشكل خاص. فهل تعلم أن أسنان الأطفال تبدأ في الظهور في مراحل مبكرة من عمر الطفل؟ إنَّ متابعة هذه العملية وفهم الأعراض التي قد ترافقها يساهم في تقديم الرعاية الصحية المناسبة للطفل. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل عملية ظهور أسنان الأطفال، ونسلِّط الضوء على الأعراض التي قد تظهر خلال هذه الفترة الحيوية من حياة الطفل

ما هي مرحلة التسنين عند الأطفال

تسنين الأطفال، والمعروف أيضًا بظهور الأسنان اللبنية، هو عملية طبيعية يمر بها الطفل خلال مرحلة نموه وتطوره، والتي تبدأ عادةً في الفترة من 3 أشهر إلى 12 شهرًا من عمر الطفل. يتميز بظهور الأسنان الأولى عادة في فترة تتراوح بين 6 و 9 أشهر، وتتكون هذه الأسنان الأولى من زوجين، وقد تحتاج الأسنان الكاملة للطفل، والتي تبلغ 20 سنًا، سنوات عدة للظهور جميعًا.

يتميز ألم التسنين بشعور يشبه الصداع، حيث يصاحبه شعور مستمر بعدم الراحة. وفي كثير من الأحيان، يحتاج الطفل إلى تهدئة وتخفيف هذا الشعور، ويمكن تحقيق ذلك من خلال القضاء على وقت إضافي معه أو تقديم لعبة جديدة له لتسليته، كما يمكن استخدام جل التسنين لتخفيف الحكة والألم.

ظهور أسنان الأطفال
ظهور أسنان الأطفال

مراحل ظهور الأسنان عند الأطفال

يظهر أسنان الأطفال الرضع وفقًا لجدول التسنين المعتاد، حيث يتم تقسيم هذا العمل إلى مراحل زمنية محددة كما يلي:

  • من عمر 6 إلى 12 شهرًا: يظهر القواطع المركزية، وهي الأسنان الموجودة في الجزء الوسطي من الفك العلوي والسفلي.
  • من عمر 9 إلى 12 شهرًا: يظهر القواطع الجانبية، وهي الأسنان الموجودة بجانب القواطع المركزية.
  • من عمر 13 إلى 19 شهرًا: يظهر الضرس الأول.
  • من عمر 16 إلى 22 شهرًا: يظهر الأنياب.
  • من عمر 25 إلى 33 شهرًا: يظهر الضرس الثاني.

هذا الجدول يساعد الآباء والأمهات على فهم تقدم تسنين أطفالهم وتحديد الفترات التي قد يتوقعون فيها ظهور كل سن، مما يسهل عليهم متابعة صحة وتطور أسنان أطفالهم بشكل أفضل.

 

أعراض ظهور الأسنان عند الأطفال

حاجة الأطفال للعض أو الضغط على مكان خروج الأسنان الجديدة تعتبر طبيعية خلال فترة التسنين. يعبر الأطفال عادة عن رغبتهم في تخفيف الألم الناجم عن السن الناشئ تحت اللثة من خلال العض على أشياء صلبة مثل عضاضة التسنين. تظهر عند الأطفال أيضًا غريزة العض كاستجابة للشعور بالراحة عند القيام به، وهي واحدة من أعراض تسنين الرضع.

  • أحد الأعراض الشائعة لتسنين الأطفال هو انتفاخ اللثة. يمكن أن تصبح اللثة حمراء ومتورمة على شكل كدمات قبل أن تظهر الأسنان الجديدة. هذا الانتفاخ يمكن ملاحظته عند فتح فم الطفل، ويعتبر عرضًا شائعًا لتسنين الرضع.
  • سيلان اللعاب المفرط هو أحد العلامات التي قد تشير إلى ظهور سن جديد. على الرغم من أن سيلان اللعاب المتزايد قد يكون عرضًا لظهور الأسنان، إلا أنه يعتبر شيئًا طبيعيًا خلال نمو الطفل.
  • يمكن أن يواجه الأطفال صعوبة في النوم ليلاً خلال فترة التسنين، حيث يستمر الألم الذي يسببه نمو الأسنان في اللثة، وهو ما يؤدي إلى زيادة عدم الراحة لديهم خاصةً أثناء الليل.
  • قد يعاني بعض الأطفال من ألم في الأذن خلال فترة التسنين، ويمكن أن يكون هذا الألم نتيجة للتهابات أو عدوى، ولكنه قد يكون أيضًا عرضًا لدخول الطفل في مرحلة التسنين.
  • تغير عادات الأكل قد يكون ملاحظًا عند الأطفال خلال فترة التسنين. قد يزداد الرغبة في تناول الأطعمة الصلبة أو قد يفضل الأطفال المعتادون على الطعام الصلب بدلاً من الحليب، وذلك نتيجة للتأثير الذي تتركه ملعقة الطعام على اللثة الملتهبة بسبب التسنين.
  • إمكانية إصابة الطفل بالحمى خلال فترة التسنين ليست شائعة، حيث يمكن أن يشير ارتفاع درجة حرارة الطفل إلى عدوى أو التهاب، ولكنه قد يكون أيضًا نتيجة للألم الناتج عن تسنين الأسنان.
  • الإسهال قد يحدث أحيانًا مع تسنين الطفل، لكنه في الغالب ليس بالشيء الشائع. إذا كان الإسهال شديدًا ومستمرًا، يجب استشارة الطبيب.

كيفية الحد من أعراض ظهور الأسنان عند الأطفال

يمكن استخدام قطعة قماش مبللة وباردة لتخفيف ألم التسنين، حيث يساعد الضغط على لثة الطفل باستخدام القماش على تخدير المنطقة وتهدئة الألم. كما يُنصح بتبريد لعبة التسنين أو عضاضة التسنين قليلاً في الثلاجة قبل إعطائها للطفل، مع الانتباه لعدم تجميدها حتى لا تصبح قاسية وتسبب إصابة لثة الطفل الحساسة.

يمكن تقديم مادة صلبة آمنة للأطفال لعضها، مثل حلقات التسنين، وذلك لتخفيف الضغط الناتج عن التسنين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تدليك لثة الطفل بلطف باستخدام أصبع مبلل بعد غسله جيداً، وذلك لتخفيف الألم وتهدئة الطفل.

في حال شعر الطفل بألم شديد، يمكن استخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، مثل الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين، والتي تُعتبر خيارات جيدة لتخفيف المؤقت للألم. يمكن أيضًا استخدام الجل المخصص للتسنين، والذي يحتوي عادة على مخدر موضعي لتخفيف الألم في اللثة.

بالإضافة إلى ذلك، في حال زادت رغبة الرضيع في الرضاعة خلال فترة التسنين، يمكن تغيير حلمة زجاجة الرضاعة، أو استخدام الكأس بدلاً عنها. كما يمكن استخدام الأعشاب التي تعتبر آمنة لتخفيف الألم، والتي استخدمها الآباء منذ القدم لهذا الغرض.

في الختام، يُعتبر ظهور أسنان الأطفال مرحلة طبيعية في نموهم، وتأتي معها مجموعة من الأعراض المزعجة التي يمكن التعامل معها بفعالية. من خلال اتباع الإرشادات والنصائح المذكورة في هذا المقال، يمكن تخفيف الألم والتهيج الناتج عن ظهور أسنانهم وجعل هذه المرحلة أكثر سهولة للأطفال وأقل إجهادًا للآباء والأمهات. ولا يُسعنا إلا أن نشجع على الاستماع إلى احتياجات الطفل وتقديم الرعاية والراحة اللازمة خلال هذه الفترة الحساسة من حياتهم. إذا استمرت الأعراض أو تطورت إلى شيء يثير القلق، يُفضل استشارة الطبيب لتقديم المشورة والعلاج المناسب.